البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان

دنيا سوفت لخدمات الانترنت والروحانيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في سورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 11:19 pm

للإنسان قوتان‏:‏ قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية، وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه‏:‏ العلمية والإرادية، واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره، وبارئه، ومعرفة أسمائه وصفاته، ومعرفة الطريق الذي توصل إليه، ومعرفة آفاتها ومعرفة نفسه ومعرفة عيوبها، فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية، وأعلم الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها‏.‏
واستكمال القوة العلمية الإرادية لا تحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد والقيام بها إخلاصاً وصدقاً ونصحاً وإحساناً ومتابعة وشهوداً لمنته عليه، وتقصيره هو في أداء حقه، فهو مستحي من مواجهته بتلك الخدمة لعلمه أنها دون ما يستحقه عليه ودون ذلك، وأنه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته فهو يهديه الصراط إما المستقيم الذي هدي إليه أولياؤه وخاصته، وأن يجنبه الخروج عن ذلك الصراط إما بفساد في قوته العلمية فيقع في الضلال، وإما قوته العملية فيوجب له الغضب‏.‏
فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنتها سورة الفاتحة و انتظمتها أكمل انتظام فإن قوله‏:‏ ‏ «‏الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين» ‏ يتضمن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله، والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي‏:‏ اسم الله والرب والرحمن‏.‏
فاسم الله متضمن الصفات الألوهية، واسم الرب متضمن لصفات الربوبية، واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر‏.‏ ومعاني أسمائه تدور على هذا‏.‏ وقوله‏:‏ ‏ «‏إياك نعبد وإياك نستعين» ‏ يتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه ويرضاه، واستعانته على عبادته‏.‏
وقوله‏:‏ ‏ «‏اهدنا الصراط المستقيم» ‏ يتضمن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته‏.‏
وقوله‏:‏ ‏ «‏غير المغضوب عليهم ولا الضالين» ‏ يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد، والانحراف إلى الطريق الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل‏.‏
فأول السورة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة‏.‏
وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية، وحظه منها على قدر حظه من الرحمة‏.‏ فعاد الأمر كله إلى نعمته ورحمته‏.‏ والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته، فلا يكون إلا رحيماً منعماً وذلك من موجبات إلهيته فهو الإله الحق وإن جحده الجاحدون وعدل به المشركون‏.‏
فمن تحقق بمعاني الفاتحة علماً ومعرفة وعملاً وحالاً فقد فاز من كماله بأوفر نصيب، وصارت عبوديته عبودية الخاصة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين، والله المستعان‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elpo3po3
Admin
Admin
elpo3po3


عدد الرسائل : 2344
العمر : 54
الموقع : قلب حبيبتي
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 10, 2008 1:04 am

تعرف كلامك كوجبة دسمة علي معدة خاوية

لكن هكذا تكون الكلمات المباشرة الهدف ومختصرة الجمل وتقطر علما

اهني نفسي اني قرأت موضوعك
وسعيد بيك


واتمني لك الشفاء من كل داء والعفو عند اللقاء والمحو لكل عناء
وارتفاع الذكر للاصداء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2008 2:19 pm

شكر الله لك مرورك و بارك فيك و نفع بك
و جزاك الله عنا الخير كله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 22, 2008 8:19 pm

بقولك يا شيخ الحب
الراجل ده كويس

ضمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 24, 2008 11:41 am

مشكور أخي الكريم و بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elpo3po3
Admin
Admin
elpo3po3


عدد الرسائل : 2344
العمر : 54
الموقع : قلب حبيبتي
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2008 1:00 am

انا بحب الفاتحة جدا
وكنت منتظر التنابلة اللي معانا ينطقوا يقولوا اي حاجه
لكن معانا اعضاء تنابلة
بجد والله

:2mach:

بالنسبه لك يا عبد الرحمن
:shkra:
:butiful:
واسمحلي انت حطيت الوجبة وانا عليا الحلو

تأويل سورة الفاتحة

جاء في الحديث الشريف عن رسول الله :
«لا صلاةَ لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»(1).
وفي حديث آخر:
«مَنْ صلَّى صلاةً لم يقرأْ فيها بفاتحةِ الكتابِ فهيَ خداجٌ(2)، فهيَ خداجٌ، فهيَ خداجٌ»(3).
فما هي الصلاة؟. وما هو السر الأعظم الذي تنطوي عليه فاتحة الكتاب حتى تتوقف عليها الصلاة؟.
الصلاة: هي صلة النفس بربِّها، وارتباطها الوثيق بنور خالقها. تلك هي الصلاة في حقيقتها. وإذا خلتِ الصلاة من هذه الصِّلة والارتباط، فقد أصبحت صورةً لا حقيقة. وهي والحالة هذه مجرد أقوال وافعال، ولكن كيف تحصل لنا هذه الصلة بربنا؟. وكيف نصل إلى الصلاة في روحها وحقيقتها؟.
فالفاتحة إذاً تُريك كمالَ الله سبحانه، وبرؤية الكمال تتولد المحبة وتحصل الصلة، وتلك هي الثمرة المطلوبة من تِلاوتها في الصلاة، وفي كل ركعة من الركعات.
وكلَّما تلا المؤمن فاتحة الكتاب مرةً ازداد في الكمال الإلهي شهوداً ومعرفة، وسما في محبة الله بصلاته درجة فدرجة، وفي الحديث الشريف:
«الصلاةُ مِعراجُ المؤمنِ»(1).
فهي معراج يرتقي بها في محبة الله ومعرفته من حال إلى حال، وهي مِعراج يتدرَّج بها المؤمن في رؤية طريق الفضيلة آناَّ بعد آن، إّذْ أنَّ النفس بهذه الصلة تستنير بنور الحق، فترى طريق الخير من الشرِّ.
والصَّلاة للمؤمن نورٌ وبرهان. قال تعالى:
(إنَّ الصَّلاة تَنْهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ)(2).

أمَرَنا الله تعالى أن نستعيذ بهِ من الشيطان الرجيم عندما نريد أن نقرأ القرآن: لقوله تعالى:
(فإذا قَرأْتَ القُرآنَ فاسْتَعِذْ بالله من الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ)(1).
فما معنى الاستعاذة؟.
وما معنى قولنا باللّه؟.
ومَنْ هو الشيطان؟.
وما معنى الرجيم؟.

الاستعاذة: هي الإلتجاء والإحتماء والاعتصام. ولا يكون الالتجاء والاحتماء إلاَّ بقويٍ عزيز الجانب.
ولهذا فمعنى أعوذ: أي اعتزُّ وألتجئ وأحتمي بصاحب العزة والقوة ومعنى قولنا بالله، أي بالمطاع، والمطاع هنا: هو الجاري حكمُهُ وأمرُهُ على كل مخلوق بلا استثناء شاء أو أبى "وما في حكمِهِ وأمره إلاَّ الخير والرحمة".
فكل مخلوق سائر بحسب ما خُصِّصَ من الوظائف، وقائم بما هو مخلوق له من الأعمال، فالجمل مسيَّر مذلَّل لخدمة الإنسان، يحمل له الأثقال، والنحلة مَسوُقَةٌ ومضطرة إلى أن تجمع العسل من الأزهار، والكرة الأرضية مُسيَّرةٌ بأمره تعالى تسبح في الفضاء؛ والقمر مسيَّر يسبح حول الأرض وهو دائب الحركة والدوران؛ وما من دابّة إلا هو تعالى آخذ بناصيتها يسيرها كيف يشاء، والكون كلُّه خاضع لأمر الله؛ ولا يستطيع أن يخرج عن أمر هذا المطاع. وذلك ما نفهمه من كلمة بالله.
والشيطانُ: مأخوذة من شَطَنَ، وشاطَ، وشَطَنَ: بمعنى بَعُدَ عن الحق، وشاطَ: احترق وهلك. فالشيطان: هو البعيد عن الحق المحترق الهالك. فبِبُعْدِه عن طريق الحق أصابه الاحتراق والهلاك.
والرَّجيم: هو المرميُّ دوماً بالعذاب لأنه مطرود من القرب من الله.
والرَّجيم أيضاً: هو الذي ينصبُّ عليه البلاء والشقاء بصورة متمادية، وما أصابه البلاء والشقاء إلاَّ ببُعْده واعراضه. والبعد والاعراض سبب كلِّ بلاء، ومصدر كل شقاء. ومجمل قولنا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أي أحتمي واعتز بالمطاع الذي خضع لأمره كل شيء، من الشيطان الذي ببعده عن الحق صار معذباً دوماً، ومحروماً من كل خير.
{بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
فإذا التجأتَ بنفسك إلى الله عند قراءة القرآن، وإذا دخلتَ في حضرة المطاع الذي ذلَّت وخضعت لأمره سائر المخلوقات، فهنالك تصبح في حصنٍ حصين وحرز منيع لا يدخله شيطان وتنقطع عنك وأنت في هذا الحصن وساوس الشيطان، ويزول الوَقْر من الأذنين، وينكشفُ الغطاء عن العينين؛ وعندها تسمع الكلام من المتكلم جلَّ جلاله؛ وترى وتشهد ما في أوامره من المنافع والخيرات.
وبعد قولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم تستطيع أن تقول:
{بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}:
فما معنى بِسْمِ اللَّه؟.
وما معنى الرَّحْمن؟.
وما معنى الرَّحِيم؟.

بِسْمِ: كلمتان وهما: الباء وإسم. ولفهم معنى (بِسْمِ اللَّهِ) نقول على وجه المثال: إن الحاكم عندما يلفظ الحكم يقول: باسم القانون، أي إنني إنما أحكم وأبيِّن العقوبة التي أمر بها القانون.
ويقول الرئيس: باسم الأمة أتكلَّم، أي: إنني أبيِّن ما أمرتني ببيانه وأبلِّغ ما ترغب به. فبناءً على ما تقدم يكون معنى قولنا: باسم الله، أي: إنني إنما أتلو على نفسي وعلى غيري كلام الله، وإنما أبيِّن أمر الإله وأُبلغ كلام المطاع.
ولكن ماصفة هذا المطاع؟. إنه: الرَّحْمن الرَّحِيم.
وصفةُ الرحمن تعمُّ كلَّ موجود، ويشمل خيرها كل مخلوق. والرَّحمن: هو المتفضل بالشفاء على جميع المخلوقات، والله تعالى باسم الرحمن يتجلى على المريض والفقير والمهموم والمحزون، فيكون المرضُ والفقرُ والهمُّ والحزنُ، وكلُّ بلاء وعذاب، كلُّ ذلك يكون رحمةٌ من الله، إذْ بها يحصل الشفاء النفسي، والتدرج من حالٍ إلى حال.
فكثيراً ما يكون البلاء سبباً في الرجوع إلى أمر الله، وداعياً يدعو النفس المعرضة إلى الاقبال على الله، وهنالك يحصل لها بإقبالها الشفاء والخلاص مما علق بها من أدران.
وبصورة عامة البلاء لمن يستحقه خيرٌ ورحمةٌ من الله، وهو دائماً يعود على صاحبه بالخيرات.
فباسم الرحمن يعود المرضُ على المريض صحة، وينقلب الفقر غنى، والإخفاق نجاحاً، والعسرُ يسراً، وباسم الرحمن، تتدرج سائر المخلوقات حتى الجمادات والحيوانات في تذوُّق الفضل الإلهي آناً بعد آن؛ وباسم الرحمن، صارَ خروجك أيها الإنسان من العدم إلى الوجود، وبه تحيا وتنبعث فيك الحياة بعد الموت؛ وباسم الرحمن، يتدرَّج المؤمن في المعرفة الإلهية من كمال إلى أكمل يوماً بعد يوم؛ وباسم الرحمن يزداد عذاب أهل النار، وهنالك يُنسيهم حريقها الشديد ألَمَ أمراضهم النفسية التي نشأت بسبب سيرهم مع هواهم في الدنيا وعصيانهم لأوامر رب العالمين، فهم يغيبون في عذاب النار الشديد عن عذاب نفوسهم الغليظ وفتك أمراضها الذَّريع. وباسم الرحمن يتجلى الله في الجنة على المؤمنين.
{الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
فيرتقون في منازل القرب، ويعرجون في معارج الكمال، فمن كمال إلى أكمل، وهكذا ولا ينقطع خير هذا الاسم أبداً ولا ينتهي فضل الرحمن.
فالرحمن إذاً هو المتجلي على عباده بالرحمة، وذلك ليس خاصاً بأهل الطاعة من المؤمنين، فالخلق جميعاً تشملهم رحمته تعالى بما يناسب في الدنيا والآخرة. فترى المؤمنين في الجنة يتمتعون بما أعدَّ لهم ربهم وبما يتناسب مع حالهم من النعيم المقيم.
وترى الكفار في النار يداوَوْن على مافيهم من أمراض بما يناسبهم من عذاب الجحيم، وذلك من الله تعالى رحمة، وهو سبحانه رحمن بخلقه كافة لأنَّ ذاته تعالى رحيم.
الرَّحِيم: هو المتجلي على عباده بالنعمة والخير وهو خاص بأهل الطاعة من المؤمنين، ففي الدنيا يحيون حياة طيبة، وينعمون بفضل ربهم الرحيم، وفي الجنة يتمتعون بما أعدَّ لهم الله فيها من النعيم المقيم.
{الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ}(1):
لفهم هذه الآية الكريمة نشرح كل كلمة من كلماتها، وعند ذلك نستطيع فهم معناها بمجملها، ولذلك نقول:
الْحَمْدُ: هو ما ينبعثُ في النفس من تقدير المحسن، وما ينشأ فيها من الثناء على المنعم المتفضل، فالامتنان الذي نقابل به من ساق لنا الخير حمدٌ، والثناء الذي نرجع به على من أوْلانا النعمة، وصدَر عنه الخير حمدٌ.
والحمد كما نرى حالة نفسية تقوم في النفس تجاه المحسن المتفضل عندما نرى فضله وإحسانه، ولا يحمد الشيء إلا إذا كان جامعاً لكلِّ خير من كل وجه، وخالياً من كل شائبة ونقص.
ولا يحمد الشخص إلا إذا كان إحسانه كاملاً، وفضله عاماً، وذلك بعض ما نفهمه من كلمة الحمد.
فَلِمن الحمد يا ترى؟. ومن هو الذي يستحق الحمد فيحمده كل شخص لا بل كل موجود ونفس على كل عملٍ وفعل.
لقد بيَّن لنا تعالى أن الحمد له وحده، ولذلك قال تعالى لله: أي للمطاع. والمطاع كما تقدم معنا في كلمة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) هو الذي خضع لأمره كل شيء طوعاً أو كرهاً، فهو وحده المسيِّر الذي يسيِّرُ المخلوقات، وهو وحده المتصرف بأمورها يصرفها فيما يعود عليها بالخير كما يشاء.
ونفهم من قولنا الحمد لله:
أي ان كلَّ ما يسوقه الله تعالى لعباده كلَّه خيرٌ واحسانٌ، وكلَّ فعل يقع منه تعالى على خلقه مشحون بالفضل الإلهي والاكرام، ولا يقتصر هذا على الانسان بل يشمل كل مخلوق من المخلوقات، فما من واقع في هذا الكون إلا ويحْمَدُ الله تعالى عليه، وإذا انكشف الغطاء فما من مخلوق إلاَّ ويحمد الله تعالى على ما ساق إليه، فالمريض يحمَدُ الله تعالى على ما سلَّطه عليه من أمراض، والمهمومُ والمحزون يحمدُ اللهَ على ماانزل به من هموم وأحزان، والمجرم إذا سيق إلى النار فإنه يحمدُ الله تعالىعلى ما يحصل له فيها من الم وعذاب، ولله الحمد في الدنيا والآخرة وعلى كل حال من الأحوال. أي أنَّ كُلَّ ما يسوقه الله تعالى لعباده خير ورحمة وكلَّ ما يعاملهم به فضل واحسان. وإذا حصلت لك الصلة بالله فعندها ترى تفصيل ذلك، وترى أن الحمدَ كلَّه لله.
فالحمد لله، أي: للمطاع، وهو تعالى مطاعٌ لأنه ربُّ العالمين.
ربُّ الْعَالَمِين: والربُّ هو المربي الذي يُمدُّ الوجودَ بالوجود والنماء والقوة والحياة.
والربُّ: إذاً صاحب الامداد المتواصل الذي لا ينقطع امداده عن خلقه طرفَةَ عين ولا أقل من ذلك.
والعالمين: جمع عالم، فالنجوم في الفضاء: عالم، والوحوش في الفلاة: عالم، والطيور: عالم، والأسماك في البحار: عالم، والنحل: عالم، والجراثيم: عالم، والانس: عالم، والجن: عالم، والكريات الحمراء: عالم، و... و... وفي النباتات عوالم عدة، وكلُّ عالم ينطوي على عوالم... والله تعالى يُمِدُّ هذه العوالم كلِّها لحظة فلحظة وآناً فآناً، وهو سبحانه ربُ العالمين. فالحمد لله المطاع لأنه المُمِدُّ والمسيِّر، يَحْمَدهُ كل شيء لأنه يسيِّره فيما يناسبه وفيما يعود عليه بالخير.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elpo3po3
Admin
Admin
elpo3po3


عدد الرسائل : 2344
العمر : 54
الموقع : قلب حبيبتي
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2008 1:02 am

{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.
ولكن لِمَ يُعامل اللهُ خلقَهُ بالإحسان فلا يسوق لهم إلاَّ ما فيه الخير؟. لقد بيَّن لنا تعالى أنه إنما يُعامل مخلوقاته بذلك لأنه الرحمن الرحيم ولذلك قال تعالى:
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: فهو رحمن بخلقه بالشدَّة التي يسوقها للمعرضين علاجاً ودواءً لما فيهم من عللٍ وأمراض، وهو تعالى رحمن بالنِّعْمَةِ وبما يسوقُه من الاحسان والفضل للمحسن المطيع لما استحقه ولما فيه من الصحة والحياة، وهو سبحانه رحمن بهذين الفريقين لأنه ذاته تعالى رحيم.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: والمالك صاحب المُلك، وصاحب السلطة والأمر.
والدِّينِ: هو الحق، وتأديةُ الحق لصاحب الحقِّ بالحقِّ.
وَيَوْمِ الدِّينِ: يمتدُّ منذ الأزل إلى الأبد فهو يوم واحد لا نهاية له. والمالك فيه ربُّ العالمين.
وفي هذه الآيات الثلاث بيان من الله تعالى للنفس. فإذا عرفت النفس صفات الخالق المذكورة فعندها تخضع له وتستسلم، وتسلِّم أمرها إليه، وإنها لتقول:
يا صاحب الحول والقوة يا رحمن يا رحيم ويا مالك يوم الدين لا أعبد سواك.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
و{نَعْبُدُ}: بمعنى نطيع، إذ أن العبادة هي الطاعة، طاعة المولى لسيده، والعبد لخالقه. في هذه الآية الكريمة عهد من العبد يعاهد فيه ربَّه على طاعته في كل أمرٍ من أوامره.
وليست العبادة قاصرة على الصلوات والصيام والحج والزكاة. إنما العبادة كلمة عامة، تدخل في البيع والشراء، وفي معاملة الناس، وكل عمل من الأعمال. فبقولك:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: إنَّما تُعاهد ربَّك على ان تكون عبداً مطيعاً له وحده فلا تطيع معه غيره. مِن بعد أنْ عَرَفت رأفته ورحمته، ومِنْ بعد أنْ شهدتَ جلاله وعظمته.
فأنت تقول {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ونفسك قد أصبحت في حال لم تجد لها ملجأ إلاَّ الله، ولا دليلاً إلى الخير سواه، أي إنك تقول:
اي ربّ! وأنت المحمود على كلِّ حال، أنت رب العالمين، الرحمن الرحيم المالك لنفسي، والقابض على كل شيء، لم أجد لي مطاعاً أطيعه غيرك، ولا هادياً يهديني إلى ما فيه سعادتي سواك، فأنت ربي المطاع، لا أخرج في سيري عن أمرك، وأنت سيدي المعبود، لا أهتدي في كل عمل من أعمالي إلا بهدْيِكَ. وتقول ذلك وقد انغمستْ نفسُك في جلال الله تعالى وعظمته، وشهدت فضله ورحمته، فوقفت خاشعة في أعتاب حضرته.
ثم تطلب من سيِّدك الرحيم بك أن يمنحك المعونة على السير في طريق الحقِّ، فالشهوات والأهواء تكتنفك، والعوائق والموانع تحيط بك تريد أن تصُّدك. وقد تشتهي نفسك شهوة من الشهوات الخبيثة المحرمة، وتصرُّ عليها، وتلحُّ في طلبها، ويصل جرثومها إلى سويداء نفسك، فإن منعك الله من فعلها ولم يمددك بالحول والقوة فتك جرثوم تلك الشهوة بك، وتسرب إلى كل ذرة من ذرات نفسك، فأصبحت وقد احاطت تلك الشهوة بنفسك من جميع جهاتها، لا تستطيع منها مخرجاً، ولا تجد إلى الرجوع إلى ربك سبيلاً ومسلكاً، بل تظل نفسك مشغولة بشهوتها.
والشهوة مسيطرة عليها بكليتها وشاغلة ساحتها، ولذلك مِن رحمة ربك أن يُطلقك ويسيِّرك، وهنالك تستطيع أن تفعل ما أصررت عليه، وتصل إلى ما نويت.
وفي الحديث الشريف:
«إنَّما الأعْمالُ بِالنّياتِ وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى»(1).
قال تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(2).
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاَهَا مَذْمُومًا مَدْحُوراً، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً، كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)(1) .
فإذا نويت نيَّة وعزمت عليها واصررت، فهنالك الامداد من الله بالحول والقوة، وهنالك الوقوع في الفعل، وبهذا يجتمعُ جرثوم الشهوة في مكان واحد وتخلو ساحة النفس مما كان يشغلها جميعها، وبعد ذلك يُنزل الله الأمراض بذلك العاصي ويسلِّط عليه المصائب. قال تعالى:
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(2).
فإن هو بهذه المصيبة أقبل على ربه سرى ذلك النور الإلهي إلى النفس. وبهذا النور ترى حقيقة شهوتها، وتجد خبثها وعظيم شرها، فتعافُها وتأنف منها، ولا تعود تقع بها، قال تعالى:
(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(1) .
وإن اصابتها المصيبة ولم تقبل على ربها، ظل جرثوم الشهوة عالقاً بها مجتمعاً في جهة من جهاتها، ولا تزال على ذلك حتى يوافيها أجلها، فيكون عذاب القبر أو سعير النار سبباً في إقبالها وشفائها، هذا إن كانت ممن اعتاد أن يقبل وحصلت لها الصلة بربِّها في دنياها.أما إذا كانت كافرة مُعرضة ولم تحصل لها الصلة بربها في الدنيا، ولم تتوصل إلى صفاته تعالى كي تتذوَّق محبته فتشفى ممَّا بها، فهنالك تكون النار سبباً حائلاً يحول بينها وبين ألم الشهوة الخبيثة التي تفتك بها، فتغيب بألم النار الشديد عن ألم داء الشهوة الخبيثة، ومن رحمة الله بها ألاَّ يرفع النار عنها أبداً بل تظل دائمة الحريق خالدة فيها.
هذا حال النفس الملوَّثة بجرثوم الشهوات الخبيثة في الدنيا، فالمصائب وعذاب القبر وسعير النار أسباب وعلاجات، تقود النفس إلى الإقبال على الله، وبذلك الإقبال تكون رؤية الحقيقة، ويكون الشفاء من جرثوم الشهوة المحرَّمة، التي علقت بالنفس ساعة الإعراض عن الله.
على أنه إذا استطاع المؤمن أن يقبل على ربِّه الإقبال الصادق، فإنه يرى بنور ربِّه ما في الشهوات المحرمة من شر وأذى، وهنالك يكون الاقبال على الله وقاية له من الوقوع، وتطهرُ نفسه من عللها الخبيثة، فلا يميل إلى المحرمات، ولا يواقعها أبداً، ولذلك أمرنا ربنا أن نصل نفوسنا به دوماً، ونتجه إليه اتجاهاً صادقاً، فنصلي الصلاة الحقيقية التي لانرى فيها مع ربنا سواه، والله في قبلة أحدنا ما دام في مُصَلاَّه، وتلك هي مشروعية الصلاة. قال تعالى:
(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)(1).
وبهذه الصورة المذكورة تنهانا صلاتنا، ومن لم تكن صلاته على هذا الوجه ظل أعمى، لا يرى خيراً ولا شراً، فتراه يستحب الشر ويحسبه خيراً.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
قال تعالى:
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون)(1).
ولذلك خوفاً من أن تميل نفوسنا إلى شهوة خبيثة، نطلب منه تعالى أن يمدَّنا بمعونته، فيكون معيناً لنا على رؤية حقيقتها، ولذلك نقول:
{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: ولكن ما هذه المعونة التي نطلب منه تعالى؟. إنها هدايته لنا بنوره لنرى خير شهواتنا من شرها ولذلك نقول:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}: والصراط هو الطريق. وهداه إلى الطريق بمعنى أرشده إليه، وبيَّنه له، وعرَّفه به، وفي هذه الآية تحصل لك التقوى أي أنك تطلب من خالقك بعد أن التجأت إليه وعذْتَ بجنابه، وصرتَ في حضرته، تطلبُ منه أن يتجلَّى عليك بنوره لترى طريق الحق، وليستبين لك سبيل الرشد.
وبالحقيقة للأشياء صورة وحقيقة فالعين بواسطة نور الشمس ترى من الأشياء صورتها دون حقيقتها. وذلك لأن خيال الجسم إنما يرتسم على الطبقة الشبكية في العين، وهنالك تراه النفس وتشعر به، فالنفس والحالة هذه لا ترى إلا الخيال والصورة، ولا تستطيع أن تشهد الكُنهَ والحقيقة ورؤية الحقيقة لا بد لها من نورٍ قوي أقوى من نور الشمس، ومن بصرٍ نافذ حديد يصل إلى اللب، وذلك النور القوي الذي يكشف لك الحقيقة البيِّنة الواضحة، هو نور الله تعالى، وذلك البصر الحديد إنما هو النفس بذاتها وكليتَّها مجرَّدة عن كل حجاب يحجبها، فبهذه الآية الكريمة تُقبل بنفسك على الله وتستهديه، وتطلب منه أن يتجلى عليك بنوره، فإذا صدقت في توجُّهك وطلبكَ فهنالك تحصل لك التقوى، ويكشف لك هذا النور الإلهي حقيقة الأشياء، فتميز خيرها من شرها، ويكون لك من الله فرقان يُريك طريق الحق واضحاً نيِّراً.
قال تعالى:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ)(1).
فهذا النور الإلهي يضيء للنفس طريق الحق ويريها الخير من الشر، والمؤمن الصادق يستهدي ربَّه في سائر شؤونه ويستلهمه الرشد والصواب في كل أمر من أموره، وفي الحديث القدسي:
«ياعبادي كُلُّكم ضَالٌّ إلاَّ مَنْ هديتُهُ، فاسْتَهْدوني أَهْدِكم»(2).
فإذا حصلت لك التقوى هذه، وصرتَ ذا بصيرة عند تلاوة الآية التي نحن بصددها، فهنالك ترى أن الكون كلَّه مشمول بالعدل، وقائم بالحق، وتشهد أن الخلق جميعاً مسيَّرون على صراط مستقيم، فلا يُسَلَّط الحاكم الغاشم إلاَّ على امرىءٍ مُسيء ظالم، ولا يُعَانُ الجاني المجرم إلا على معتدٍ آثم، ولا يسوق الله صاحبَ المعروف والإحسان إلا لعبدٍ سبق منه المعروف، وصدر منه.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}.
الإحسان، ولهذا فإنك تطلب من الله أن يجعل تسييرك على صراط مستقيم يعود عليك بالنعمة والخير فتقول:
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}: أي اجعل يا إلهي عملي كلَّه إحساناً لخلقك، وسَيْري خالصاً في خدمة عبادك، واجعلني ممن عاملوا خلقَكَ بالخير والإحسان، فاستحقوا منك النعمة والإحسان، ولا يتقَّرب المتقربون إليك إلا بخدمة خلقك، فاجعلني يا إلهي في زمرة عبادك المحسنين، الذين تفانوا في خدمة خلقك، ففازوا برضائك، وكافأتهم على إحسانهم بجنَّتك ونعمتك.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: وهم الذين أقروا لك بالربوبية، ولرسولك بالرسالة، فقالوا: لا إلـه إلاَّ الله موسى كليم الله، لا إله إلاَّ الله عيسى من روح الله. لا إلـه إلاَّ الله محمد رسول الله ثم حادوا عن طاعتك، ومالوا عن شريعتك، فكانت أهواؤهم مسيطرة عليهم، وشهواتهم غِلاًّ في أعناقهم، فاحفظني يا إلهي من أن أكون من هؤلاء المغضوب عليهم، الذين سمعوا كلامك، ثم عصوك، ولم يطيعوا أمرك، فكانت معاملتهم لعبادك مشحونة بالمكر، وملأى بالإذى والشر، وحلَّ عليهم غضبك، وَنَزَلَ بهم سخطُك، لأنهم حَرموا أنفسهم مما أعددته لهم من الفضل والخير، وخسروا ما هيَّأتَهُ لهم من النعيم المقيم.
{وَلاَ الضَّالين}: وهم الذين لم يهتدوا إليك، بل ضلُّوا عنك، وعن رسلك، وما عرفوا أسماءَك الحسنى، ولم يشهدوا صفاتك العليا، فكان ذلك سبباً في ضلالتهم عن طريق الحق والهدى، فحسبوا عمل الخير خسارة ومغرماً، وظنوا التعدي والمكر ربحاً ومغنماً، فاحفظني يا إلـهي من أن أضل عنك، ومن أعرض عنك استحوذ عليه الشيطان فكانت أعماله كلُّها شراً.
احفظني يا إلـهي من أن أضلَّ عنك فإنك ربٌ رؤوفٌ رحيم، وإنك مصدر كل فضيلة وخير، ومن ضلَّ عنك عاد لا يفعل خيراً أبداً. ومن ضلَّ عنكَ هَلَكَ وخسر خسراناً مبيناً

انا كنت كاتب كل ده اوفيس بهوامش وان شاء الله ارفع الملف كامل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2008 8:38 pm

شكرا علي الموضوع وجزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2008 5:45 pm

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اسهاب خطير و شكر جزيل الى شخصك على هدا الكلام
الحقيقة هناك فرق كبير بين المعرفة دات الطابع الثقافي و المعرفة المقرونة بيقين عملي بعيدا عن الجدالات الفلسفية...... كلماتك حوت ما تفرق في كثير من المقالات و يا ريت ناخد و لو جزء من هدا الكلام لو تشبتنا مثلا بقول -- أعود بكلمات الله التامات من شر ما خلق -- لكفينا الكثير من المتاعب و لو تعايشنا مع المعاني السامية لسورة الفاتحة لكنا من أهل كن و لا جدال..... لكن وا أسفاه من نفس انكبت على الشهوات
تركت هده اللآلئ و انكبت على المهالك في طريق المزالق

قيل أن الفاتحة تجمع في معناها الكتب السماوية كلها و الفاتحة جمعت في البسملة و البسملة جمعت في حرف الباء و الباء معناها - بي كان ما كان و بي يكون ما يكون-
فهلا نكون ربانيين و لو للحظات قبل حلول هادم اللدات...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elpo3po3
Admin
Admin
elpo3po3


عدد الرسائل : 2344
العمر : 54
الموقع : قلب حبيبتي
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2008 6:35 pm

يا اخي انت مش واخد بالك اني بحاول

وبجتهد
لكن حط نفسك مكاني لحظات

هتلاقي ان الحالة صعب

يمكن ما الحقش لكن اهدافي ان حد دماغة تفتح ويفهم ويحاول بجد و مش منتظر
غير شويه رحمة

انا في الطريق يا عبد الرحيم
عملت ذنوب لا تغتفر

وده حقيقي مش كلام للمنتديات

انا قاعد في بيتي ومنتظر هادم اللذات ده
ومسئله ايام او شهور الله اعلم
حسبي اني ما اشركتش بالله يقينا
ولكن يبدو ان الغضب الالهي شملني

انا خلاص
صدقني مش ياسان من رحمة ربنا
وببحث دايما عن اشياء اكفر بيها عن اخطائي
لكن اعتقد لو الباقي من كتير مش هايكفي برضه للتكفير
واذا كنت بشرح للناس
حاجه فعمليا
واتمني محدش يسير علي نفس الخطوات اللتي سرت عليها مرغما او منساقا لشهوة

يا عبد الرحيم
حط ايدك في ايدي لمصلحة الناس
وشيلني من دماغك
انا مش زعلان من نقدك ليا

لكن بكل واقعيه محدش هايصارحكم بالحقايق دي غيري

ومش منتظر حجارة اترجم بيها انا برجم نفسي بنفسي
وفيه حاجه اسمها ضمير
يكفيك شره

واحسن حاجه له انك ماتخالفش الخط المستقيم
اللي هيقرا ويفهم هو حر
وااللي عاوز السكة الغلط محدش هايمنعه
غير ضميرة اللي ممكن تلاقيه مسطول او سكران او غايب في بلاد العم سام

وعلي فكرة انا حالة
بص حواليك هتلاقي الشعوب العربية مغيبة لا عارفه دينها من قانونها

يا راجل فيه شيخ افتي ان الاستريتش حلال
وعلي قناة فضائيه مفروض انها محترمة
مفتي الازهر قال ان اللي يرتد عن دينه هو حر
ومافيش حد يقام عليه

مش عارف انا تحت الميكروسكوب ليه

والناس دي بتمجد

علي الاقل انا عارف اني غلط وبقول اني غلط

والصح كذا

واذا كنت شايف ان كلامي متكرر في مكان

ارجوك اثبت انه منقول

انا ما اتخلقتش عشان اكرر حد
وليكن معلوما اني اكتر واحد مواضيعي بتتسرق
وتنزل باسماء ناس تانيه
وبترجع تتحط في منتدياتي
من ناس مفروض اني بحترمها وبسكت وباخد الامور بصدر رحب
لان هدفي الكلمة تنتشر
وطلما اتنسخت ورجعتلي ده بيكون انها اثارت اعجاب ومحل اهتمام
منقولاتي من مخطوطات ومواضيعي من دماغي
انا في العلم ده م 29 سنه
مافيش جملة ولاكلمة الا ما قريت فيها دواويين
صحيح حالتي النفسيه بتاثر علي طريقه كتابتي
ممكن مرة محشش ومرة مبسوط ومرة متضايق وبكتب بيتعكس ده في الاسلوب

ولا اخجل من كلمة منقول اذا احتجت تعليل او احتجاج لمصدر

وليكن معلوما ان فيه كتب كتير في الاسواق تحمل اسماء فوق مستوي الشبهات
والعبد لله هو اللي كاتبها

مش انا اللي اكل مجهود حد او انسبه لنفسي

كان حالي اتغير من زمان

مشكور علي نقدك وعلي موضوعك
وعلي تعقيبك

وادعيلك انك ماتكونش في مكاني في يوم من الايام الا في حصيلتي الثقافيه والعلميه
ويكفيك شر المرض
واللي ماتطيق شره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



تأملات في سورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في سورة الفاتحة   تأملات في سورة الفاتحة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 08, 2008 6:18 pm

السلام عليكم
كما عهدناك صراحة منتهية ..... لكن الحقيقة لا أحد يزكي نفسه لكن الزاما قول الكلمةالحق رغم تقصيرنا .... مشكور على سعة الصدر رغم أني لم أنتقضك و لكن أتممت الفائدة فقط......على كل حال عيدك سعيد و بالتوفيق ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في سورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البعبع (شيخ الحب) وزيرداخليةالشيطان :: البعبع :: الارشيف-
انتقل الى: