elpo3po3 Admin
عدد الرسائل : 2344 العمر : 54 الموقع : قلب حبيبتي السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: القواعد الخمسة لتحصيل العلم الجمعة نوفمبر 26, 2010 2:14 pm | |
| تمهيد: الحمد لله و كفى, وصلاة و سلام على عباده الذين اصطفى, و بعد لا شك في أن طلب العلم الشرعي من أنفع العلوم على الإطلاق و أشرفها, لم لا و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم [ من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين] و لكن على طالب العلم التحلي بعدة أمور رؤوسها خمس, أكتبها للقارئ العزيز اليوم ليعم النفع بإذن الله تعالى.
أولاً / الإخلاص فلا بد لطالب العلم الشرعي أن يخلص النية لله عز و جل, لأن المرء يؤجر على عمله إن صحت نيته, يقول النبي صلى الله عليه و سلم: [إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه] رواه البخاري و يقول النبي صلى الله عليه و سلم:
[من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار] أخرجه ابن ماجة
ثانياً / العمل بالعلم فلا بد لطالب العلم أن يعمل بعلمه ليكون القدوة الحسنة بين الناس, و لقد قال الله تعالى في الذين يقولون ما لا يفعلون :
[يأيها الذين آمنو لم تقولون ما تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون] بداية سورة الصف.
ثالثاً / عدم التسرع في الفتيا إن على العلماء و طلبة العلم الشرعي أن لا يجيبوا إلا على ما يعلمون, و لنا في الإمام الشافعي الأسوة الحسنة, إذ إنه لم يتصدر للتدريس و الإفتاء لولا أمر شيخه " خالد مسلم بن خالد الزنجي " إذ خاطب الإمام الشافعي رحمه الله قائلاً: (افت يا أبا عبد الله, فقد آن لك و الله أن تفت). و في رواية أن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : [ من فقه الرجل أن يقول لما لا علم له به: الله أعلم]
رابعاً / الرجوع عن الفتيا الخاطئة إن على طلاب العلم أن يعلموا أنهم في الإفتاء هم موقعين عن الله تعالى, و لذلك كتب الإمام الفقيه ابن قيم الجوزية كتاب أسماه " ابلاغ الموقعين عن رب العالمين" . و كما قال الشيخ صالح التميمي: [فعلى العالم و طالب العلم أن يتراجع عن فتياه طالما بان له خطؤه و ظهر الحق في خلاف قوله]. و قد روي عن السلف رضوان الله عليهم تراجعهم عن بعض فتواهم. و ذكر ابن كثير في تفسيره بسند جيد أن عمر تراجع عن تحديد المهور بعد ما قالت المرأة : [ يعطينا الله و تمنعنا يا عمر] فقال عمر : [ أصابت امرأة و أخطأ عمر ].
خامساً / إتباع السنة و نبذ التقليد إن من الأمور التي نراها في زماننا هذا تعصب بعض الأفراد و الجماعات لمذهب أو عالم معين, و هذا من الأمور التي لم يأمرنا بها الله تعالى و لا نبيه محمد صلى الله عليه و سلم, فعلى المرء أن يتبع القرآن الكريم و السنة المطهرة دون التعصب المذهبي. و من أجل هذا تبرأ الأئمة من مقلديهم و بينوا أن الحديث هو مذهبهم و إليك أخي الكريم بعض أقوال الأئمة الإمام أبو حنيفة : و للإمام قولان: الأول: [ إذا صح الحديث فهو مذهبي ] منقول
| |
|